السبت، 25 مايو 2013

بداية المشكلة

 أ.م /  شاب في السابعة عشر من عمرة يقول انه استمر في التمرن لمدة تزيد عن شهر لكنه لم يجد أي نتيجة فكل ما تمرن جسمة يبقى على حالة .

و ادى به هذا القلق لكي يلجى الى صديق له في القاعة الرياضية و طلب نصيحته في هذا الامر و لكون هذا الشخص لدية جسم ضخم و مهيب كما قال , فكانت نصيحة صديقة عليك بأستخدام الهرمونات  لآنها الحل الوحيد في اعطائك جسم كبير و جميل خلال فترة قصيرة .

و بعد ان استخدم الهرمونات لفترة من الزمن بدأ جسمة بالنمو و  بشكل واضح لكن صاحبة عدد من الاعراض .

منها ظهور طبقة من الطفح الجلدي تغطي الصدر و الظهر  , ألم في الظهر و الجنب بعد اخذ الهرمون , ازدياد في الحالة الشهوانية لدية , الانفعال السريع .

مع العلم ان هناك اشاء لم يذكرها خوفاً من العادات و التقاليد التي تعيب الشخص ان اصيب بهكذا امراض .  

 في حين اكد المتدرب 

 ح.ج  / انه انخرط في رياضة كمال الاجسام لآسباب خاصة بالتعيين اذ انه وعد بوظيفة كحارس شخصي في احدى المؤوسسات الحكومية و قال انه استمر في التمرن لفترة تزيد عن  8 اشهر و كان يجب ان يكون جسمة كبير و ضخم بحيث يستوفي الشروط المطلوبة في الوظيفة و لهذا اتجه الى استخدام الهرمونات لكي يظهر جسمة في اسرع فترة ممكنه .

و كانت هذه الهرمونات ذات نتيجة فعالة اذا انها ابرزت جسمة بشكل كبير و واضح  لكن بعد فترة من الاستخدام بدأ يشعر بأعراض معينة مثل ( ألم في الظهر و الجنبين , طفح جلدي , تساقط في الشعر , نرفزة و انفعال فجائي  ) و عندما سأل احد الزملاء الذين يستخدمون الهرمونات مثله قال له انها حالة طبيعية, لكنه لم يقتنع حتى راجع طبيب و كان قول الطبيب  :

انها بسبب الهرمونات التي يتعاطاها و انها ممكن ان تسبب له العديد من الامراض لهذا توقف عن تعاطيها و كما قال هو :

انني اصبت بالدهشة من ان جسمي الضخم قد صبح نحيلاً في اقل من ثلاثة اشهر و بقيت اتعالج فترة معينة من الزمن حتى زالت مني الكثير من هذه الاعراض .

مع العلم اني لم احصل على الوظيفة ايضاً و استمريت فلا العلاج لفترة معينة حتى اتخلص من هذه الاعراض التي اصابتني  .

 

ملاحظة:-

1-  لم نذكر اسماء الحقيقية لـ( أ.م , ح.ج ) لآنهم طلبوا عدم ذكر اسمائهم    لآسباب تتعلق بالعادات و التقاليد و المشاكل التي ممكن ان تحصل بسبب العادات العشائرية  لدينا في العراق .


2- هذا ما يحصل مع الكثيرين لكن يخافون قول هذا الكلام لأنه اما يؤثر على اعمالهم او يخافون على حياتهم او او او او … الخ

انواع الهرمونات التي يستخدمها لاعبوا كمال الاجسام




سيدوتستون ) اننثات)  cidoteston


 ديكا درابولين Deca-Durabolin

 سستانون Sustanon

 جروث هرمون growth hormone

 اكواجين )اكواجين) Equi-Gan

 بامب بويز )ثيناثول) Pump Posing

 بلدبال اتش Boldebal-H

 استانابولك Stanabolic

 ستنزول Stanazol

 بريموبلان primobolan

  ستانازولول Stanozolol

 تستستيرون سيبونات Cypionate inj 200 mg

 بارابولان Parabolan

 ديكا نان 200مج 200 Deca-Nan

( تستوليك )

(بربونات) Testolic

 تستسيرون سسبنشن testosterone Suspension

 الأنادرول

 الأنافار

 للأراميدكس

 الكلن

 الكلومايد

 الناندرولون

 الديانابول

 الإيفيدرين

 الفيمارا

 النولفادكس

 T3

 الونسترول

 و في النهاية الهرمون الذي لا يسمح بأستخدامة للبشر و هو هرمون حيواني

 AD3E

تأثيرات الهرمونات و خطورتها




أ / بالنسبة للرجال :-

1. الطفح الجلدي ( حب ينتشر في الجسم )

2. العدوانية

3. الاكثئاب

4. الأرق و القلق

5. الصداع و الدوخة و ألم المعدة

6. تلوث الدم

7. حدوث أمراض في الأوعية القلبية منها توسع غير طبيعي في القلب مسببة ضعفة و تلفه و بالتالي يؤدي الى حدوث النوبة القلبة و المتوت المفاجئ .

8. ارتفاع ضغط الدم

9. التأثر على جهاز المناعة في الجسم

10. تساقط الشعر

11 – تمدد الجلد

12 –. كبر حجم الصدر لدى الرجال بسبب ارتفاع نسبة الهرمون الانثوي في جسمة .

13. اضعاف كمية الماء و الأملاح المعدنية في الجسم

14. اعاقة النمو الطبيب خاصة بالنسبة للمراهقين

15. العيوب الولادية

16. السرطان

17. المشاكل الجنسية و انكماش الخصيتين

18. تليف الكبد

19. القضاء على عمل الكليتين

20. افرازات الثدي

21. تقلص الخصية

22- العقم .

ب / بالنسبة للنساء . يسبب لهم نمو الشعر في أماكن عديدة من الجسم اضافة الى اللحية و ذلك لاحتواء الابر و المنشطات على هرمون التستوستيرون الذكوري

1. تورم النسيج العضلي

2. تشقفات الجلد

3. ضغط النشاط الدرقي

4- ظهور الشعر الكثيف بسبب زيادة هرمون الذكري التستستيرون .

5- غلضة في الصوت .

في حين ان الهرمون الحيواني AD3E يسبب تلف الكبد و الكلة و ذلك بسبب:-

1- انه هرمون يذوب في الدهون اي انه سيوجهة الى الكبد و الكلة و يجب ان تكون هناك فترة بين حقنة و اخرى لدى الحيوانات بحدود ( 15 عشر يوماً ) لكي تتحلل هذه المادة

2- ان العلاج الحيواني فية نسبة شوائب كبيرة اكثر من العلاج الانساني .

3- ان المناشئ التي يستورد منها هذا الهرمون هي مناشئ غير جيدة بالمرة .

الرادع القانوني


أن احد الاركان الاساسية في الردع ان يكون هناك حكم قانوني قوي بحق من يتاجر بحياة هؤلاء الشباب من خلال بيعه هذه المواد .

لكن المشكلة ان هذه القضية في حكم القضاء تعتبر ( جنحة ) و ليست جناية يعني ان الحكم الذي ممكن ان يصدر على شخص امسك به يتاجر بهذه المواد هو سجن من شهر الى 3 سنوات و ممكن ان يكون بوقف التنفيذ , في حين انه بتجارتة هذه يجني على عدد كبير من الشباب و يؤثر على صحتهم و ممكن ان يؤدي بهم إلى الموت , و تكاد لا تجد في المحاكم قضية بخصوصهم . 

قصص من أماكن متفرقة






الاولى الشاب محمد حمزة من العراق من مدينة الديوانية و كما نشرت قصته في جريدة المنارة العراقية بقلم الاعلامي تيسير الغزالي .

ان محمد الشاب الجامعي الذ اوقعة رأي صديقته في ان يصبح شخصية ذات عضلات كبيرة و مفتولة حتى تتفاخر به بين صديقاتها فتوجة الى القاعةى الرياضة لكي يتمرن و خلال تمرنه لفترة ستة شهر قام المدرب بحقنة بمزيج من هرمونات ( ad3e, و هرمون الديكادروبولين و و هرمون الناندرلون ) بين 3 الى 4 سي سي يوماً و التهبت يداه يذهب الى المستشفى و تقطع يداه فيها نتيجة الى التهاب خطير فيمها ليصبح الشاب بلا يدين و في النهاية تركته صديقته بسبب ها العوق الذي كانت هي صاحبة البادرة الالةولى فية و عد التفكير و التدريب السبب الثانية له .

  الثانيه لغريك فلنتينو صاحب اكبر عضلة باي سبيس في العالم اذا وصل قطر عضلته الى 28 انش و كان يستخدم هرمونا السينثول و كانت لدية زوجة واطفال  حتى بدأت عضلته في ان تصبح اكثر ليونه و  و بعد فترة بدأت تتراخى و لا يمكن ان تتماسك ثم بعدها حصل فيها نزيف و اتجهه الى الحمام و سحب نيدل ( اسرنجه ) و وضعها في العضلة لكي يسحب الدم الموجود فيها فأنفجرت و بدأت تنزف بشكل اكبر فأتصل بالاسعاف و نقل الى المستشفى و اجريت له عملية استأصل للعضلة لكونها غير حقيقية . على اثرها اصيب بحالة من الاكتئاب و عاد مرة اخرى لتناول المتنشطات و طلق زوجتة و انتقل للعيش في مكان اخرى و في النهاية

اُمسك به و هو يتاجر بالمنشطات و يبيعها على الشباب الرياضيين من اجل ان يصبحوا مثلة عاجزين . 

و رمي في السجن و ماتت زوجتة وهو في السجن حتى انتبه الى نفسة في انه كان  على خطأ و نشر موضوع حياته و حاول ان يوُقوم نفسة و هو في السجن . 

القصة الثالثة هي الى شاب اردني  اسمة فارس المعايطة  فقد حياته وهو في مقتبل العمر و كانت اخر كلماته اعطوني ابرة بالخطأ .

اذا انه كان يتمرن في احدى الصالات في عمان الغربية و اُعطي حقنة من الهرمون الذكري التستسيرون و هذا ما ادى الى سقوطة على الارض و تم نقلة الى المستشفى ليلفظ انفاسة الاخيرة و تم اعلان وفاته بسبب حقنة تستيرون و ذهب شاب كان من الممكن ان يكون ذو فائدة لكل من يحيط بهم .

 ملاحظة :-  هذا ما يحصل مع الكثيرين لكن يخافون قول هذا الكلام لأنه اما يؤثر على اعمالهم او يخافون على حياتهم او او او او … الخ 

وجهة نظر




الاعتبار لدى الرياضيين و الشباب الذين يرغبون دخول هذه الرياضة 

اضافةالى اهل الشباب لكونهم الجهة الرقابية عليهم .

و لكي نحمي جيل من الشباب الذين يمكن ان يكونوا اساس لمجتمعنا في

المستقبل بدل ان يكونوا ماضي نبكي علية …..

منشطات محظورة وخطرة صحيا تنتشر بمراكز بناء الأجسام واللياقة البدنية

نورالدين بولاد - الغد

"أعطوني إبرة بالغلط"، كانت هذه آخر عبارة، نطق بها فارس المعايطة، قبل أن يُسلم الروح، في 4 تموز (يوليو) 2011، عن 22 عاما، في مركز بناء الأجسام، الذي يتدرب فيه.
قبل ذلك بدقائق، لم تظهر على فارس أية بوادر، تؤشر إلى هذه النهاية الفاجعة داخل هذه الصالة، الواقعة في إحدى مناطق عمان الغربية، بعد أن أعطي "أبرة" ستيرويد (هرمونات ذكورية)، لتسريع نمو كتلته العضلية، على ما يشتكي رفاقه.
تقرير الطب الشرعي النهائي ما يزال معلقا، بانتظار صدور نتائج فحوص العينات، المأخوذة من دمه، بعد أن أرسل بعضها إلى مختبرات في المانيا، نظرا لعدم وجود مختبرات محلية، تكشف آثار المنشطات، التي يشتبه في أنها أدت الى الوفاة.
على أن التقرير المبدئي للتشريح يؤشر إلى أن السبب المباشر لوفاة فارس كان "نزفا دمويا شديدا في الجهاز الهضمي".
في هذه الأثناء، يروي زميله في النادي "إيهاب الزريقي" تفاصيل اللحظات المشحونة، التي سبقت وفاته في ذلك النهار الصيفي الحار، حين كان يتدرب، بينما كان فارس في غرفة غيار الملابس مع مدربه، الذي خرج فجأة وهو يصرخ مناديا على مدرب آخر في النادي "يا كابتن.. إلحقني، في شب غيّب في الحمام". ويستذكر الزريقي كيف "رأيت عيني فارس محمرتين، وشفاهه وجفونه منتفخة". أسندت رأسه إلى ساقي، ثم سألته: "ماذا تشعر"؟ فرد علي، وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة وصدره يرتفع ويهبط بشدة "اخذت إبرة ستيرويد بالغلط"، ولم يحدد الشخص الذي أعطاه الإبرة.
بعدها بقليل، نقل فارس بسيارة إسعاف إلى مستشفى المدينة الطبية، حيث أعلنت وفاته على الفور.
وكما نالت المنشطات من فارس، وخمسة شباب آخرين، فإنها أثرت أيضا على حياة أحمد سليم (22 عاما)، فهو يعاني من ترهلات بعضلاته، وضعف في الحيوانات المنوية، بعد أن دفعته الرغبة لزيادة وزنه إلى تعاطي منشطات، محاولا محاكاة أصدقائه، ممن حاولوا إقناعه بتعاطيها. "وأنا بتدرّب كانوا كثير من صحابي أقنعوني بأخذ حبوب، لحتى أنصح وأصير مثلهم، فأعطاني المدرب 100 حبة داينباول، ولمّا تركت العقار رجع وزني ضعف"، على ما يؤكد سليم، ويضيف: "رجعت للكابتن فنصحني أن آخذ ديكا وسستا (هرمونات ذكورية)، وفعلا نصحت مثل صحابي، وصار إلي عضلات، بس لما قطعت، جسمي ضعف، وأصابتني ترهلات، وطلعلي حبوب على بطني وضهري، ولما شفت هيك راجعت الدكتور فقلي عندك ضعف في الحيوانات المنوية".
الرغبة في تنمية كتلتهم العضلية، وضغوط الأصدقاء والغيرة، تدفع لاعبين لتناول المنشطات، دون تفكير بعواقبها، إلا بعد أن تقع الكارثة، في بلد لا يجرم تعاطي المنشطات وتداولها، كما أن صيدليات كثيرة، لا تلتزم بحظر بيعها دون وصفات طبية، على ما توصل إليه كاتب التحقيق.
انتشار المنشطات في المراكز الرياضية ونوادي اللياقة البدنية بات بديهيا ومتعارفا عليه، بين جميع الأعمار. وتكمن الخطورة في تعاطي صغار السن، بين 16 – 25 عاما، بحسب المدرب عثمان سمرين. ويقدر سمرين، الذي تمتد خبرته 18 عاما، حجم انتشار المنشطات في مراكز اللياقة الرياضية "بنسبة تقارب 90 %"، بينما لا يمكن تحديد عدد اللاعبين، الذين يتعاطون المنشطات في تلك النوادي، لشدة التعتيم من المدرب واللاعب المتعاطي.
 كاتب هذا التحقيق رصد تداول منشطات على نطاق واسع، بعلم وتشجيع من المدربين والإدارات داخل العديد من مراكز بناء الأجسام، التي جال بها على مدى قرابة شهرين، في بلد يضم 600 ناد، ينتسب إليها قرابة 100 ألف لاعب من مختلف الأعمار والتصنيفات.
 قضية فارس المنظورة لدى مدعي عام شمال عمان، رفعها والده محمد المعايطة ضد مدربه، بتهمة "التسبب بالوفاة" كما يؤكد المحامي عماد المعايطة، "إحنا قلنا إنه أعطاه إبرة تسببت في وفاته، لأنه لا يوجد أي عقوبة في قانون العقوبات، تجرم قيام شخص بإعطاء المنشطات او الحبوب الهرمونية لشخص آخر".
 قبل هذه المأساة، لقي ستة رياضيين حتفهم على الأقل، خلال العقدين الماضيين، نتيجة تعاطيهم "منشطات"، إلا أن ذويهم لم يلجأوا إلى القضاء، بحسب رئيس الاتحاد الرياضي الاردني محمد الكيلاني.  
 محمد جمال (24 عاما) يرى أن "لا مانع من تعاطي المنشطات، خصوصا وأن اللاعب يصل إلى مرحلة تتوقف فيها عضلاته عن الزيادة، فيضطر لأخذ المنشطات حتى يظل مفتول العضلات". ويستطرد علي: "أكون معك صريحا، بتوصل لمرحلة معينة بصير بدك تتعداها، لو ببعض الإبر والأدوية والبروتينات، اللي بتزيد من شكل جسمك، وأكتر شي بهمني أنو يضل جسمي حلو".
بدأت ظاهرة المنشطات والهرمونات الرياضية بالظهور و"التفاقم" في المجتمع الأردني، منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، بحسب محمد الكيلاني رئيس اتحاد بناء الأجسام، والذي تأسس في بداية السبعينيات، وانفصل عن رفع الأثقال عام 1994.
ماذا يجري داخل المركز؟
 داخل مركز لبناء الأجسام، غير ذلك الذي قضى فيه فارس، انتسب كاتب هذا التحقيق، متخفيا لمدة شهر، بهدف تقصّي حجم انتشار المنشطات بين اللاعبين. أول ما استرعى انتباه الكاتب، لاعب كانت عيناه تتفحصان بتوجس أرجاء الصالة، التي اختلطت فيها أصوات ارتطام أثقال الحديد مع زمجرات اللاعبين، الذين أضفى العرق لمعانا، زاد في إبراز تفاصيل عضلاتهم المتصلبة بفعل التدريب.
ولما اطمأن هذا اللاعب إلى أنه غير مراقب، دنا من المدرب، وهمس بضع كلمات في أذنه، ثم مضى الى الحمامات، التي كانت خالية حينها.
وبعد لحظات، دلف المدرب وراءه وأحكم إغلاق الباب. وقبل ذلك أخرج من جيبه محقنة وانبولة، عرف كاتب التحقيق، بعد سؤاله لاحقا، أنها تحوي هرمونات محظورة، وقطعة قطن وعلبة كحول صغيرة.
سرعان ما انقضى الأمر، وخرج الإثنان تباعا من الحمام، دون أن ينبسا ببنت شفة.
وكما اتضح، فإن الحمامات تمثل ملاذهما المفضل، للقيام بالطقوس السرية للحقنة. ولكن عندما لا تكون متاحة، فإن العتبة في أعلى الأدراج، التي تقود إلى السطح، توفر بديلا جيدا لبعدها عن اللاعبين.
هناك في الاعلى، حيث الغبار والأوساخ المتراكمة، يغدو المشهد مرتبكا، حيث يدير اللاعب ظهره للمدرب لأخذ الحقنة، بينما يبقي وجهه نحو أسفل الأدراج، تحسبا من أن يفاجئهما قادم غير متوقع.
ورغم الاحتياطات، التي كانا يتخذانها لإبقاء ما يفعلانه سرا، فإن بقية اللاعبين كانوا على علم بما يحصل. إذ لاحظ كاتب التحقيق أن 14 من 18 لاعبا داخل هذا المركز (أعمارهم بين 18 و30 عاما) مارسوا طقسا مماثلا لتعاطي منشطات على أيدي مدربيهم.
 ومنذ الأيام الأولى لانتسابه إلى المركز، أشار أحد المدربين على كاتب التحقيق بتعاطي نوع من المنشطات، لتسريع نمو كتلته العضلية، وعرض عليه تأمينه بها، فيما حذره مدرب آخر من مغبة ذلك.
وللمفارقة، تبين أن المدربين كانا أبا وابنه.
في البداية، لم يحدد المدرب الأب في مشورته نوع المنشط، ولكنه وصفه بأنه "وحدة زيتية خفيفة لطيفة".
وكالطبيب، الذي يصف للمريض الدواء وطريقة تناوله، قال للكاتب "حاول ان تأخذ حقنتين او ثلاثا مع وجبات طعام، والمفروض أن يزيد وزن العضلات في الشهر من 5 إلى 6 كيلوغرامات على الأقل".
ثم ذكر نوع المنشط، واسمه "لانديرون"، وقال "ما دمت لا تعاني من مشاكل (صحية) ولا تشكو من شيء، فلا ضير عليك منه".
أما المدرب الابن، الذي فضل استبعاد كاتب التحقيق من هذه الآفة، فحذرنا، دون علم ابيه، من هذا النوع من المنشطات، لأنها تفتك بالكبد، على حد تعبيره.
واضاف شارحا، بلغته البسيطة، "هذا (المنشط) يتغذى على البروتين. ومركز البروتين في الجسم هو الكلى (يقصد الكبد)، فإذا كان البروتين قليلا (في الجسم)، فإنه يبدأ بالتهام الكلى حتى يغذي العضلات. إياك وأن تفكر في هذا الامر، وإلا فإنك ستدمر نفسك، وستكون نهايتك".
تداعيات المنشطات
د. كمال الحديدي، أخصائي السموم ورئيس المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات، يعدد الأضرار الناجمة عن تعاطي المنشطات، في حال نجا المتعاطي من الموت، من بينها: "تصلب الشرايين، ضغط الدم، زيادة العدوانية، ضمور الخصيتين، تضخم الثدي لدى الرجال، الضعف الجنسي، الجلطات القلبية والدماغية وسرطان الكبد".
أكثر الأنواع شيوعا في الأردن هي"الديكادرابولين والوينسترول والداينبول، والتي تؤخذ إما على شكل حقن أو عن طريق الفم"، على ما يشرح الحديدي.
 يتم الحصول على منشطات من مصدرين: أدوية هرمونية، تستورد لأغراض طبية، ويساء استخدامها، ومنشطات هرمونية، تصل البلاد عبر مسارب تهريب من دول مجاورة.
نقيب الصيادلة محمد العبابنة يشتكي من أن بعض الأدوية "تستورد لعلاج خلل في التوازن الهرموني، وهي مواد علاجية، لكن لاعبين يستغلونها في قضايا أخرى". ويضيف العبابنة أن الكثير من مستودعات الأدوية تستورد "هذه الهرمونات بطريقة مرخصة ومسجلة، ولا مانع من ذلك، لكن المشكلة في سوء استخدامها".
مستودع أدوية الصباغ، أحد المستودعات التي تستورد الديكادرابولين والسستانون لأغراض طبية، يؤكد مالكه محمد الصباغ أن مسؤولية بيع الدواء للاعبين تقع على عاتق الصيدلي، "نحن نتعامل مباشرة مع الصيدليات ولا نقوم ببيعها للاعبين".
الأخطر يأتي عبر التهريب
رغم توافر "أدوية هرمونية" في الصيدليات، فإن بعض اللاعبين، ممن يرغبون بكتلة عضلية أكبر، يقومون بشرائها من مدربين أو بائعين، يجلبونها من بلدان مختلفة عن طريق التهريب.
 بحسب مالك أحد المراكز، هذه المنشطات متعددة المناشئ، ويجري تهريبها الى المملكة من دول مجاورة. يقول مالك المركز، الذي لم يشأ الإفصاح عن هويته، "أنا اعرف التاجر الكبير الذي كان يدخلها الى البلاد، ولكنه بات الآن يواجه صعوبة كبيرة في تهريبها، بسبب المشاكل في سورية ولبنان". كان هذا التاجر يتفق مع عاملين في مراكز حدودية، من أجل تسهيل تهريب المنشطات، التي كانت تأتي في حاويات. أما الآن، ومع تشديد الإجراءات، فإن هذا الأمر لم يعد ممكنا"، بحسب المالك.
مدير مديرية مكافحة التهريب العقيد ضامن فواز أكد أن "أي شخص يثبت تورطه في قضية رشوة أو أي مخالفة، تسيء لسمعته الوظيفية، لن تتهاون الدائرة في عقابه، والاستغناء عن خدماته، إن ثبت ذلك من خلال التحقيق".
بدوره، أكد مسؤول التفتيش في مؤسسة الغذاء والدواء تحسين العبادي وجود أنواع من المنشطات "غير مصرح بها، يجري تهريبها وتداولها في البلاد"، مشيرا الى "أن حقيقة أنها مهربة يجعل متابعتها امرا صعبا".
صوّر كاتب التحقيق بالفيديو "أمبولات" (حقن زجاجية) لبعض المنشطات، كانت ملقاة في سلة المهملات داخل المركز الرياضي، الذي انتسب إليه لغايات إجراء هذا التحقيق.
متوفرة وسهلة المنال
خلال جولة في الأسواق، شملت متجرا للمكملات الغذائية وعشرات الصيدليات، تبين أن المنشطات والهرمونات، على اختلافها، متوفرة وسهلة المنال.
صحيح أن متاجر المكملات الغذائية لا تبيع المواد، المصنفة باعتبارها أدوية، لكن هذا كان في الظاهر فقط، وعلى الأقل بالنسبة للمتجر الذي قصدناه.
 هناك طلبنا منه أن يرشح لنا، بحكم خبرته، أنواع منشطات فعالة ومضمونة النتائج، لجهة تسريع نمو الكتلة العضلية، فرد قائلا: "خذ ديكا وتستا، وهناك صنفان إيرانيان، وإذا ما رغبت يمكننا تأمينهما لك".
وأضاف: "من المفروض أن يقوم الكابتن بحقنك بهما، ولكن إذا لم تشترهما منه، فسيرفض، وسيكون عليك أن تتوجه إلى صيدلاني أو صديق لك للقيام بذلك".
وبعد كل هذا الشرح، أبلغنا باستعداده للتغاضي عن بعض مبادئه، من اجل بيعنا هذه المنشطات.
وقال: "سأفعل ذلك، رغم أني لا أحب الحقن، ولا احب بيعها لأنني أسمع أنها تضر. ما أقصده أن الأمر يدخل في باب الحرام والحلال، ولهذا فانا أرفض بيعها إلا للمدرب، وليقم هو ببيعها بنفسه، هكذا يكون أفضل لي، ويغنيني عن وجع الرأس".
وإذا كان الحال كذلك، في متجر المكملات الغذائية، فإنه لم يكن أفضل في الصيدليات، التي من المفترض أنها محظور عليها بيع الهرمونات دون وصفات طبية.
فقد قبلت 45 من اصل 50 صيدلية زرناها في مناطق مختلفة، كأبو نصير والهاشمي الشمالي والجبيهة والنزهة وجبل القصور وطبربور وشفا بدران، أن تبيعنا المنشطات "الديكادرابولين والسيستانون والجروث هرمون" دون وصفة.
وتفصيلا، فقد جاءت نتيجة جولتنا في هذه الصيدليات على النحو التالي: 38 صيدلية: تتوفر لديها المنشطات، وهي تبيعها، ولا تعتبر أن هناك ضررا قد يترتب على استخدامها. 7 صيدليات: تبيع المنشطات مع أنها تحذر من أضرارها. 4 صيدليات: تبيعها لكنها تشترط إبراز وصفة طبية. 
صيدلية واحدة: لا توجد لديها منشطات، وترفض الإتجار بها، لأنها ترى أن لها أضرارا عديدة. 
بحسب الدكتور كمال الحديدي، فإن الجروث هرمون، أو هرمون النمو، الذي وافق الصيدلاني على صرفه دون وصفة، يتسبب بتضخم الأمعاء والقلب، فضلا عن الأضرار الجسيمة الاخرى، التي يلحقها بمختلف اعضاء الجسم. ويعطى هذا الهرمون لمرضى التقزم، ومن يواجهون مشكلات، ليساعدهم على النمو بشكل طبيعي.
في الصيدلية الوحيدة، التي رفضت صرف المنشطات دون وصفة طبية، بررت الصيدلانية الرفض: "هذه المنشطات ممنوع صرفها، إلا بوصفات طبية من أخصائيين. وفي الأساس تم منعها بسببكم أنتم"، تعني لاعبي بناء الاجسام.
عندما توجهنا إلى نقيب الصيادلة محمد العبابنة، وجدنا أنه حاول التماس العذر لبعض الصيدليات، التي تبيع المنشطات دون وصفة، مع تأكيده أن هذا الأمر يشكل مخالفة.
وقال "عندما يأتي شخص إلى الصيدلية ويطلب ديكا درابولين مثلا، فمعنى ذلك أنه يعرف ما هي هذه المادة. وأحيانا يعتقد الصيدلاني أنه ما دام هذا الشخص يعرف نوعية المادة التي يطلبها، فإنه لا بد وأن يكون هناك طبيب قد وصفها له. وهذا خطأ يمكن ان يقع فيه الصيدلاني".
لكن العبابنة اكد ان صرفها دون وصفة طبية "لا يجوز بأي حال من الأحوال".
ضعف في الرقابة
 من جهته، نفى تحسين العبادي، رئيس قسم التفتيش في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أن يكون قسمه قد ضبط أي صيدلية، وهي تصرف المنشطات دون وصفة.
وقال "لم ترد شكاوى على الصيدليات من أنها تقوم ببيع الهرمونات أو المنشطات خارج الإطار الصحي، وحتى الآن، وبالنسبة لنا كتفتيش، لم يتم ضبط أي مخالفة من هذا النوع".
وبحسب العبادي، فإن المؤسسة تقوم بعمل جولات على الصيدليات بشكل غير دوري لمراقبة كافة الأدوية بما فيها المنشطات.
وبالنسبة للمراكز الرياضية، التي تأكد لنا أن بعضها يقوم ببيع المنشطات للاعبين، وما إذا كان هناك دور لقسمه في متابعة مثل هذه الممارسات، قال العبادي "أحيانا نقوم بالتنسيق مع الجهات الأمنية من أجل الدخول الى بعض المراكز، لأنها أماكن غير مصرح لها بحيازة الأدوية أو إعطاء المنشطات. وقد قمنا بعدة عمليات تفتيش، ولكننا لم نضبط شيئا مخالفا".
 صور كاتب التحقيق بالفيديو "أمبولات" لبعض المنشطات الضارة والهرمونات كانت ملقاة في سلة المهملات في المركز، الذي انتسب اليه خلال عمله على هذا التحقيق.
لا قوانين رادعة
انعدام القوانين، التي تجرم تعاطي المنشطات أو تداولها، يرجع، بحسب الدكتور كمال الحديدي رئيس منظمة مكافحة المنشطات، إلى عدم الجدية في التعامل معها في المنطقة العربية كلها. ويقارن الحديدي بين الوضع عربيا وبين فرنسا، التي تعامل الهرمونات والمنشطات معاملة المخدرات.
ويؤكد الحديدي عدم وجود قضايا في المحكمة تجاه المدربين، الذين يقومون ببيع المنشطات.
هيئة مكافحة المنشطات هي هيئة غير حكومية، تابعة للجنة الأولمبية الأردنية، والتي تستمد شرعيتها من اللجنة الأولمبية العالمية، ولا تمتلك الهيئة أي سلطة على المراكز الرياضية أو اللاعبين خارج إطار الاتحادات التابعة للجنة الأولمبية، وبالتالي لا يحق لها دخول وتفتيش أي مركز، كما أنه لا يحق لها فحص أي لاعب، ما لم يكن مشاركا في بطولة محلية أو دولية، ومن هنا يأتي الفراغ القانوني.
حمى المنشطات
 قضية وفاة فارس قد تشكل مفصلا في ملف المنشطات المسكوت عنه إداريا، والغائب عن أروقة القضاء. لوالد فارس رأي في سبب الوفاة، حتى قبل إعلان نتائج التحاليل المخبرية رسميا. يقول المهندس محمد المعايطة بحرقة وغضب: "إعطاء ابني حقنة منشطات هي ما قتله، حتى يستفيد من اعطاه اياها بضعة دنانير. وأيضا أنا أحمل إدارة النادي وأصحابه المسؤولية ايضا". 
مدرب فارس، المتهم في إطار هذه القضية، رفض التعليق قطعيا على وفاة فارس، لحين صدور النتائج النهائية للتحقيق. مستشار الطب الشرعي في الجامعة الأردنية عماد العبدللات، الذي شرح جثّة فارس، يؤكد أن "سبب الوفاة هو "نزف دموي شديد في الجهاز الهضمي، ولم أتمكن من تحديد سبب هذا النزيف. ولا أستطيع القول إن سبب الوفاة هو هذه المواد". حاول كاتب التقرير الحصول على نسخة من تقرير الطب الشرعي، إلا أن العبدللات رفض ذلك، بدعوى أن القضية منظورة أمام المحكمة.
الدكتور مؤمن الحديدي، رئيس اللجنة الطب الشرعي السابق، ومؤسس مركز أبوقراط الخاص، يتحدث، من جانبه، عن وجود "روابط بين ما يحدث من اعتلالات في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والدم وبين بعض من هذه الهرمونات".
د. الحديدي يؤكد أن "المختبرات في الأردن غير متخصصة في قياس قضايا المنشطات والهرمونات، ولا تستطيع إظهار النتائج". حين سئل عن نتائج التحقيق، في هذه القضية، اكتفى الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب بالقول، إن المديرية "ننتظر الرد".
مرجعيات متعددة وقانون غائب
رئيس اتحاد بناء الأجسام محمد الكيلاني أكد انتشار ظاهرة تعاطي المنشطات والهرمونات في النوادي والمراكز الرياضية، بسبب الرقابة الضعيفة، الناتجة عن تعدد المرجعيات المسؤولة عنها. اضافة الى عدم وجود قانون يكافح سوء استخدام المنشطات.
ويقول الكيلاني "نحن لنا دور رقابي، ولكنه مع وقف التنفيذ، والسبب هو أن مراكز بناء الأجسام واللياقة البدنية لها مظلتان رسميتان، وهذا وضع غير صحي". وأضاف، "جرى إلحاق مراكز اللياقة باتحاد الطب الرياضي، وهو اتحاد نوعي، ولا يجب ان يكون مسؤولا عن هكذا مراكز، والتي من الأصوب ان تلحق باتحادنا الذي يحمل اسمها، وهذا الفصل أدى إلى ضعف قدرة الاتحاد على مراقبة ومحاربة المنشطات".
من جهته، رفض رئيس اتحاد الطب الرياضي نايف سعادة فكرة إلحاق أندية اللياقة باتحاد بناء الاجسام، وأصر على بقاء هذه الأندية تحت مظلة اتحاده، التي تم إلحاقها به العام 2003.
من جانبها، اتهمت رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية لانا الجغبير اتحاد بناء الأجسام بالتقصير، في محاربة المنشطات في المراكز المنضوية تحت مظلته، وعارضت بشدة ضم أندية اللياقة إلى ولايته. وقالت الجغبير، التي يستمد اتحاد بناء الأجسام شرعيته من قانون لجنتها: "قمنا بإعداد قواعد عامة لمكافحة المنشطات، وعممناها على كافة الاتحادات الأردنية، التي تعهدت الالتزام بها، واتحاد بناء الأجسام بتقاعسه عن تنفيذ التزاماته، هو المسؤول الأول والأخير عن استمرار تفشي المنشطات في المراكز التابعة له".
ويشير رئيس منظمة مكافحة المنشطات في الأردن كمال الحديدي إلى أن منظمته، وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية الأردنية، تقدمت إلى الحكومة العام 2010 بمشروع قانون، يهدف إلى إنشاء هيئة أردنية لمكافحة المنشطات، خصوصا بعد أن صادق الأردن على الاتفاقية الدولية التي تلزمه فعليا بمكافحتها.
ويطالب مشروع القانون المقترح ديوان الرأي والتشريع بإنشاء هيئة متخصصة، تضم في أروقتها جميع الأطراف المعنية، كالغذاء والدواء ونقابة الصيادلة ومكافحة المنشطات ونقابة الأطباء وغيرها، لتتعاون فيما بينها لمكافحة المنشطات.
لكن مشروع القانون ما يزال حبيس أدراج ديوان التشريع والرأي، التابع لرئاسة الوزراء، كما يؤكد الحديدي، الذي يقول: "في ظل غياب مثل هذا التشريع، فإنه لا توجد عقوبات على المخالفين، والقوانين الدولية تطبق فقط على لاعبي البطولات المسجلين رسميا".
وينص قانون الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، المطبق على اللاعبين المسجلين لدى الاتحاد على "إلغاء النتائج المحرزة للاعب الرياضي، الذي يرتكب انتهاكاً لقواعد مكافحة المنشطات، أضاف لفرض عقوبة الاستبعاد مدة سنتين على وجود عقار محظور، أو ما يدل عليه في جسد اللاعب، أما العقوبة الأشد فهي استبعاد مدى الحياة من اللعبة الرياضية التي يمارسها المتعاطي".
لا إحصائيات ولا أرقام رسمية تؤكد وجود حالات وفاة إثر تعاطي الهرمونات، كما يؤكد مستشار الطب الشرعي الدكتور عماد العبدلات: "لم يسبق أن سجلت أية حالة وفاة للاعبي الأثقال".
وعلى النقيض، فإن محمد الكيلاني، رئيس اتحاد بناء الأجسام، يؤكد وجود حالات وفاة، لكنها لم تسجل رسميا، "طبعا في حالات بس الكل كان يحاول ما يحكي عنها حتى ما يخرب الرياضة، وما تسجلت بشكل رسمي، لأنه ما في تشريع يعاقب على الموضوع". وما تزال قضية فارس بانتظار حكم القضاء ..


http://arij.net/%D9%85%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AD%D8%B8%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%AE%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%B1-%D8%A8%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%B2-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9

الهرمون الحيواني يستهوي شباب الديوانية

 بقلم الاعلامي تيسير الغزالي


لن ينسى محمد حمزة ذلك اليوم الذي دخل فيه المستشفى لقطع يديه بعد إصابتهما بالتهاب شديد، إثر زرقه بمجموعة هرمونات حيوانية من قبل مدرب القاعة الرياضية التي كان يتدرب فيها.

الشاب الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين كان يتعاطى الهرمونات داخل العضلة لأكثر من ستة اشهر، قبل أن يكتشف ان تلك الهرمونات سببت له التهابا مزمناً دفع الطبيب الذي أشرف على فحصه إلى إدخاله صالة العمليات وقطع يديه كلاهما.

 "أعدّ لي المدرب لي مزيجا هرمونيا مكون من هرمون AD3، وهرمون الديكا، وهرمون الناندرلون وكان يحقنني بين (3-4) سي سي يوميا، وبعد ستة أشهر شعرت بالآلام وتشقق وتقرحات والتهاب العضلة، فقطع الطبيب يداي كلاهما قبا استفحال الأمر" يقول محمد بمرارة قبل ان تسقط دمعتين دافئتين على وجنتيه الشاحبتين.

دخول محمد إلى صالة بناء الأجسام كان نزولاً عند رغبة حبيبته التي طلبت منه الإنتظام في إحدى القاعات الرياضية ليغير من جسمه النحيف، ولتتفاخر امام صديقاتها بعضلاته المفتولة وقوامه الذي بات محط انظار الكثيرين من الزملاء في الجامعة، لكنها تركته وحيدا مع همومه بعد قطع يديه فأنتهى به الأمر حبيسا في المنزل.

إمتزاج الألم بالندم لن يغيّر شيئا في النتيجة التي وصل اليها الشاب الطموح بعدما فقد كل شيئ في لحظة واحدة.

جاسم الذي لم يتجاوز عمره (17) عاما ضحية أخرى من ضحايا الأدوية الهرمونية التي يتعاطاها الشباب في قاعات الرياضة في مدينة الديوانية.

الشاب الذي كان يسكن في منطقة حي العسكري في الديوانية، توفي بشكل مفاجئ إثر جرعة زائدة من الهرمونات بحسب رياض شعيب دهام مدير قسم التفتيش والشكاوي في دائرة صحة الديوانية.

دهام الذي يقطن في منزل داخل الحي ذاته كان شاهداً على ذلك الحادث المؤلم ويقول "كان موته صدمة كبيرة في نفوس ابناء الحي فالجميع كانوا يحبونه بسبب نبل أخلاقه".

التقرير الطبي الذي صدر بعد تشريح الجثة أكد ان سبب الوفاة يعود إلى تناوله جرعات غير منتظمة وبصورة عشوائية من هرمونات ومكملات غذائية، كان وصفها له وزوده بها صاحب القاعة الرياضية التي كان يرتادها حيث سببت له فشلا كلوياً تاماً.

الإحصائيات الرسمية في المحافظة تشير إلى تراوح أعداد ضحايا الهرمون الحيواني الذي يتعاطاه الشباب في قاعات الرياضة بين (20-30) حالة سنويا، تتوزع بين موت مفاجئ او عاهةٍ مستديمة أو حالة مرضية خاصة.

التحليلات والفحوصات الطبية اللاحقة تكشف أن السبب الرئيس في القضية يعود إلى سوء استخدام المكملات الغذائية والهرمونات الحيوانية المُباعة في صالات بناء الأجسام، حيث لا تخضع تلك المواد للسيطرة النوعية وتدخل البلاد بطريقة غير مشروعة.

كريم عناد احد المحظوظين الذين نجوا من مضاعفات تعاطي الهرمونات في صالات الرياضة في الديوانية، إذ تمّكن من معالجة كثافة الشعر في جسده في إحدى مستشفيات الهند بعدما أكتشف أن الهرمون الحيواني الذي كان يتعاطاه والذي يسمى محليا بـ"هرمون الغوريلا" هو السبب الرئيس في حالته.

يقول كريم "كلفتني مصاريف السفر والعلاج أكثر من 30 ألف دولار وما حصل لي كان درسا دفعني إلى نصح الأقارب والأصدقاء بعدم تعاطي الهرمونات ".

عدد القاعات الرياضية الخاصة ببناء الأجسام والرشاقة في الديوانية وصل إلى (18) قاعة، بحسب الإحصائية الأخيرة لقسم التفتيش والشكاوي في دائرة صحة الديوانية، وهذا العدد مرشح للزيادة مستقبلا.

رياض شعيب دهام مدير القسم أكد لـ"نقاش" تشكيل لجان تفتيشية من قبل دائرة صحة الديوانية للقيام بحملات مكثفة وزيارات شهرية مفاجئة على الصالات الرياضية، في محاولة للقضاء على ظاهرة تداول المنشطات والهرمونات بصورة عشوائية فيها.

الحملات أسفرت عن إحالة ثلاثة من أصحاب القاعات الى القضاء حيث حكمت المحكمة على أثنين منهم بالحبس لمدة عام، ودفع الثالث غرامة مالية.

يقول دهام إن "المشكلة الأكبر هي أن أصحاب الصالات الرياضية لا يحتاجون الى إجازة صحية صادرة من وزارة الصحة ليتمكنوا من فتح الصالة أو القاعة الرياضية، وكل ما يتطلبه الأمر هو إجازة من اتحاد بناء الأجسام المركزي وهو ما يجعلنا نتحمل أعباء وإهمال الوزارات المعنية للحد من انتشار هذه الظاهرة".

الصالات الرياضية في الديوانية التي باتت ملجأً للشباب لبناء عضلاتهم وشد اجسادهم لا تكاد تخلو من الهرمونات التي توضع على أحد الرفوف القريبة من الإدارة حيث يتواجد المدرِّب، فألوانها والرسومات الظاهرة على العُلب تشد الإنتباه إليها بشكل كبير، أما الجرعات فيتعاطاها مرتادو القاعات بحسب قرار المدرب الذي تحول إلى طبيب مختص من دون شهادة.

أصحاب الصالات يحصلون على تلك المواد من باعة الجملة في بغداد باسعار مخفضّة، ثم يقومون ببيعها على الشباب.

علي حسين صاحب إحدى القاعات الرياضية يقول إن غالبية زملائه في المهنة يحصلون على المكملات الغذائية والفيتامينات والهرمونات من تجّار الجملة المنتشرين في شارع السنك في بغداد، أما هو فيحصل عليها من الممول الرئيسي لتجّار الجملة الذي تربطه به علاقة شخصية.

ويقول حسين إن الأسعار تختلف بحسب الأنواع والمنشأ، فالمكملات الغذائية تراوح أسعارها بين (25- 200 دولار) وهي تحوي أنواعاً كثيرة مثل تروماس وسيريس وماس وأمينو وماستك وغيرها.

أما الهرمونات مثل الديكا، وأكي بويز، والبريموبولان، والسستالون، فتراوح أسعارها بين (40 - 150 ) دولار لكل قنينة تحتوي على (10سي سي).

الصيدلاني سرمد علوان يقول إن هرمون "الديكا" الذي يتاجر به أصحاب القاعات الرياضية حاليا هو الأسم التجاري لـ"اللاندرلون" وهي مادة لها تأثيرات سلبية كثيرة على مستخدميها، حيث تقوم مادة اللاندرون ديكونات الموجودة داخل الهرمون بتهيئة الخلية للاحتفاظ بكم أكبر من البروتين لبناء العضلات وزيادة حجمها ما يترتب عليه رفع معدلات هرمونات الذكورة والأنوثة في الوقت ذاته.

متعاطي الهرمون تظهر عليهم علامات الأنوثة وكبر مساحة حلمات الثدي، كما تحتفظ اجسادهم بالدهون في مناطق يحتفظ بها جسد النساء.

العظلات المفتولة والجسد الممتلئ باتت حلما يراود مخيلة الشباب والمراهقين في الديوانية، دون ان يدركوا ان الهرمونات الحيوانية التي يتعاطونها لتحقيق هذا الحلم قد تُنهي حياتهم في أية لحظة او تسبب لهم الإعاقة والأمراض.


http://www.niqash.org/articles/?id=3091&lang=ar

الفرق بين متدربين احدهما تدرب بصورة طبيعية و الأخر بأستخدام الهرمونات





تايم لاين يبين الخطورة التي يسببها التوستوستيرون الهرمون الذكري

نصائح طبية و رياضة مهمة